كم احبك ايتها الحزينه الشاردة
فى يوم كنت اجلس اذاكر اذاكر بجوار اجمل واقرب مخلوق
الى قلبي كانت هى الاخرى تذاكر مثلى وكنا نستمع الى اغانى فيروز الرائعه وكنت شعرت بالملل من المذاكره فتوقفت لوهله وجال بخاطرى الكثير من الافكار
والمواقف والاشياء ولكنى تخليت عن كل هذه الافكار الا صوت فيروز
ومن غير قصد نظرت ناحيتها لم ادرى لماذا وقتها بالذات بدات
ادقق فى ملامحها على الرغم من حفظى ايها عن ظهر قلب
ولكنها لم تلاحظنى لانشغالها فى تدوين بعض الاشياء ولكنى
وجدت انى انظر الى وجه به صفات البراءة والطفوله و الحزن
و الجمال لكنى شعرت بالحزن فى وجهها اكثر من اى شىء
اخر احسست فعلا انها تعانى من مشاعر حزن مسيطره
عليها ولكنها كانت تحاول اخفائها بالمرح والضحك لكن
كان ايضا حزنها واضح فى الاغانى التى كنا نسمعها
ولاننى كنت اعلم اسباب حزنها لذلك لم ارد إن
اسالها حتى لا اذكرها بما يحزنها ولكنى اكتفيت
بالنظر الى وجهها محاول معرفة لون عينيها
وحاولت اكثر لكن بلا جدوى ولكنى واخيرا
سالتها عن لون عينها فردت بنى غامق فقلت فى
تفكيرى ياربى حتى لون عيناها غامق الايكفى
الغامق فى لون ايام حياتها ولكن زاد هذا
السؤال ـ على الرغم من تفاهته ـ حزنا على
قلبي ولكنى حاولت تجاهل هذا السؤال
وبدات ابحث عن بعض الفرح فى
وجهها لكنى للاسف لم اجد الا فرحه
مصطنعة ليست حقيقيه والقيت
عليها دعابه لكنها ايضا للاسف
ضحكت ضحكه مصطنعه
مجامله استطعت وبكل سهوله
ملاحظته لكنى فى
النهايه حمدت ربى على
انها فكرت على
الاقل فى الضحك
وقلت لها فى قلبي كلمات لم اجرؤ على نطقها
كم احبك ايتها الحزينه الشاردة